حفل إضافة ينطلق من لبنان الى الخارج ويرسم التأثر على وجوه الحاضرين

شهدت صالة السفراء في كازينو لبنان حفل مهرجان إضافة IDAFA بنسخته الاولى لتكريم عشرين مبدعاً من أصحاب الإرادة الصلبة، بالتعاون بين رابطة كاريتاس لبنان وجمعية AYADINAS وبرعاية معنوية قيمة لوزارتي الشؤون الإجتماعية والثقافة
هذا المهرجان نجح بضم مجموعة من أهل السياسة من مختلف التيارات والأحزاب والآراء السياسية بالاضافة لعدد كبير من أهل الفن، نجوم صنعوا صورة الفن الراقي اللبناني وذلك قبل ايام من نهاية العهد الرئاسي ووسط ازمات لبنان الاقتصادية، الاجتماعية والمعيشية بحيث يغرق الشعب بهمومه لتأمين حاجاته الاساسية…امام هذه التحديات أبى الاعلامي والمخرج سام سعد الا وان ينفذ فكرة المهرجان لتصبح حدث ضخم يبهرنا ويجبرنا على التغاضي عن اي نقد او تعليق سخيف يقلل من قيمة الحدث…
بتمويل شخصي وفردي ابصر هذا المهرجان النور من لبنان اولاً رغم اهتمام عدد كبير من السياسيين واصحاب المناصب والمنابر الرنانة من دول خارجية لإحتضان المهرجان لكن سام سعد تمسكن بفكرة الانطلاق من وطنه ثم الانتشار والتوسع نحو الخارج

قدم الحفل الإعلامية ريمي درباس والنجم الممثل كارلوس عازار، وحرصت قناة المؤسسة اللبنانية للارسال ال.بي.سي بتصوير الحدث ليعرض قريباً على شاشتها بحضور حشد من الوزراء والسفراء والفنانين والإعلاميين، وشخصيات ثقافية واجتماعية، بينهم وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار، وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، وزير الإعلام زياد مكاري، وزير الإتصالات جوني القرم، وزير الطاقة الدكتور وليد فياض، وزير الصناعة جورج بوشكيان، النائب الياس حنكش، الوزيرة السابقة ندى بستاني، الوزيرة السابقة منال عبد الصمد، الوزير السابق زياد بارود، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وزيرة الثقافة المصرية السابقة إيناس عبد الدايم، السفير المصري الدكتور ياسر علوي، نائب رئيس رابطة كاريتاس الدكتور نيكولا الحجار، بالإضافة إلى اسماء عريقة فنية محبوبة ولها قاعدة جماهرية واسعة وحضور المكرمين طبعاً وعائلاتهم وأصدقائهم.
استهل حفل التكريم بلوحة فنية راقصة لفرقة بايلاندو، ثم كلمة ترحيب مشتركة من المقدمين الإعلامية ريمي درباس والممثل كارلوس عازار ، تلاها تقرير مصور حول المهرجان تحدث فيه رئيسه حول أهمية اهذا التكريم وفكرته القائمة اعلى الإهتمام بذوي الإرادة الصلبة ودمج أحلامهم. وبعدها اطل سام سعد في كلمة مباشرة
بعيدة عن الشعارات والمثاليات، بدون كلفة او قناع توجه بكلام عفوي غير مكتوب او محضر، لاهل السياسة ونجوم الشاشات قائلاً من الطبيعي حصول نوع من الفوضى حين يكون الحضور ضخم والحفل على مستوى عربي رفيع، رغم ذلك كلكم تنازلتم و خلعتم عباءة المراكز والنفوذ والمناصب لتجلسوا وتشاهدوا اصحاب الهمم المهمشين رغم ابداعاتهم وطاقاتهم ونجاحاتهم. “كرمال مين؟ كرمال شو؟ كرمالن الكبار بالدول موجودين اليوم بهالصالة تيحتفلوا فيين” وانطلق الحفل وسط وجوه متاثرة غلب عليها روح الإنسانية.
في حوار جانبي جمعنا مع وزيرا الثقافة والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى والدكتور هيكتور الحجار ، صرح الاول عن تأثره لوقوفه جنباً الى جنب مع كبار اهل الفن والزمن الجميل وامامه أبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة يستلمون منه الجائزة التكريمية ويعطون نصائح وإرشادات وشهادات حية لزرع الامل عند الناس للاستمرار بالنضال في الحياة. اما الثاني، معالي الوزير  د. هيكتور الحجار فإعتبر هذا الحفل حجر الاساس لبناء مجتمع يتقبل اختلاف الاخر ويحترمه ويفتح له المجالات والفرص لحياة أفضل. وعن سؤالنا وسط اوجاع المجتمع اللبناني في ظل ازماته وانهيار الليرة اللينانية امام العملة الصعبة هل هو مستعد ليفكر في الآخر؟ فرد الحجار معتبراً ان اللبنانيين جاهزين وان اصحاب الهمم هم اكبر دليل على انه يمكننا ان نصنع من ضعفنا قوة ولهذه الجملة ابعاد تطال كل مجالات الحياة سواء سياسياً اجتماعياً او معيشياً مثنياً على القيمين على الحفل الذي لاقى رواجاً كبيراً.