
تثبت زفّة جبل لبنان لصاحبها حليم صوايا يوماً بعد يوم أنّها الرقم الصعب في عالم الزفّات والاستعراضات، ليس فقط على الساحة اللبنانية بل على مستوى العالم العربي كلّه.
فمن لبنان إلى فنزويلا وقبرص ودبي ومصر وقطر وجورجيا وإيطاليا وغيرها هذا العام، استطاعت أن تترك بصمة فريدة وتبلغ أعلى المستويات في هذا المجال.
ورغم الأزمات المتتالية التي مرّ ويمرّ بها لبنان من حروب وثورات وظروف اقتصادية، كسرت “زفّة جبل لبنان” كلّ التوقّعات، وحقّقت رقماً قياسياً في عدد الأعراس داخل لبنان وخارجه، لتثبت أنّ الفرح أقوى من الظروف.
يذكر أن زفة جبل لبنان قد أطلقها منذ 25 عاماً السيد فؤاد صوايا، لتتطوّر لاحقاً بقيادة حليم صوايا، وتضمّ فريقاً متكاملاً مؤلف من أكثر من 100 شخص محترف.
والنتيجة دائماً: زفّة استثنائية تبهر الحاضرين وتترك العروسين في قمّة الرضى والسعادة.
ولم يقتصر التميّز على العروض المباشرة، بل امتدّ إلى الأغاني الخاصة التي أطلقتها الزفّة، حيث لاقت أغنية العريس نجاحاً كبيراً في الأعراس ونالت إعجاب الحضور.
واليوم يعمل حليم على أغنية جديدة خاصة بالعروسين ستبصر النور قريباً، إلى جانب مشاريع مبتكرة وتحضيرات لمواسم مقبلة أكثر إشراقاً.
ما يلفت أيضاً هو الطابع التراثي الممزوج بالحداثة، حيث أعادت الزفّة إبراز الدبكة اللبنانية بأسلوب مميّز لتصبح في القرى والبلدات اللبنانية كافة.
وأثبت الفريق أنّ أبناء المتن قادرون على أداء الدبكة بحرفيّة عالية، ما ساهم في نشر هذا التراث وتعزيز مكانته في وجدان الناس.
كما شاركت “زفّة جبل لبنان” في مهرجانات كبرى إلى جانب أهمّ الفنانين، وهي اليوم متعاقدة مع أبرز النوادي الليلية في لبنان لتقدّم عروضاً استثنائية تواكب التطوّر والتجديد عاماً بعد عام.
وهكذا، تستمرّ “زفّة جبل لبنان” في كتابة قصّة نجاح استثنائية، تجمع بين الأصالة والتجديد، لتبقى عنواناً للفرح والإبداع، ورمزاً للزفّة اللبنانية التي تخطّت حدود الوطن لتصل إلى العالمية.


