
في موقفٍ يؤكد ايمانه الدائم بالمسرح والنص الجريء، عبّر الممثل اللبناني نيكولا معوّض عن دعمه الواضح للكاتب طارق سويد، مثنيًا على مسرحيته الجديدة «شي تيك توك شي تيعا»، ومعتبرًا أنها عمل ذكي، جريء، وصادم بلباقة، يدعو الجمهور إلى مشاهدته لما يحمله من تواصل مباشر وصادق مع الناس، وأشاد معوّض بأسلوب طارق سويد، معتبرًا أن كتابته قادرة على خلق حوار حيّ مع المشاهد، وفتح ابواب جديدة لاصحاب المواهب، سواء على خشبة المسرح أو عبر الشاشة، إذ ينجح في تقديم نصوص صادمة من دون استفزاز، مباشرة من دون ابتذال، ويطرح قضايا الواقع بجرأة واعية ولغة راقية تحترم عقل المتلقي.
وعن الطلاب الممثلين المشاركين في العمل، أثنى معوّض على أدائهم لافتًا إلى أنهم يتمتعون بموهبة واضحة، مؤكدًا أنهم لا يُعدّون مبتدئين، بل قدّموا حضورًا مسرحيًا ناضجًا يعكس جدّية في الأداء وفهمًا حقيقيًا للمسرح.
وفي حديثه عن رؤيته الفنية، شدّد نيكولا معوّض على أن أساس أي عمل ناجح هو النص القوي، معتبرًا أن عظمة الإنتاج أو ضخامة الشكل لا تصنع عملًا مؤثرًا بحد ذاتها، بل إن النص هو العمود الفقري الذي يكشف المشاهد ويترك الأثر الحقيقي لديه.
وحول إمكانية مشاركته في أعمال من دون إنتاج ضخم، أكّد معوّض أن حلمه يتمثّل في تقديم فيلم مستقل يقوم على نص جميل وقوي، بغض النظر عن حجم الإنتاج، مشيرًا إلى أن قوة أي عمل تكمن في الناس الذين يقفون خلفه وفي صدق الفكرة التي يحملها.
وعلى صعيد جديده الفني، كشف معوّض عن تحضيره لمسلسل تاريخي قطري، يتطلّب منه تعلّم اللهجة البدوية، وهو عمل من إنتاج «مدينة قطر الإعلامية» والهيئة الملكية الأردنية للأفلام، على أن يُصوَّر بين قطر والأردن في حال تيسّرت الظروف.

وفي هذا السياق، نتوجّه بالتهنئة إلى نيكولا معوّض على مسيرته الفنية المتواصلة وعلى أعماله الدرامية الأخيرة التي حققت نجاحًا ملحوظًا، مؤكّدين أن أدواره الأخيرة أظهرت نضجًا إضافيًا وحضورًا لافتًا على الساحة العربية. كما نبارك له على الصعيد الشخصي بمناسبة قدوم مولوده الجديد «أودم»، الذي انضم إلى العائلة إلى جانب ابنته الكبرى «سيان»، لتكبر عائلته ويكتمل مشهد الفرح والاستقرار في حياته.
ختامًا، ندعو الجمهور إلى حضور العروض المتبقية من مسرحية «شي تيك توك شي تيعا» على خشبة مسرح الأتينيه في جونية، لما تحمله من جرأة فكرية ومتعة مسرحية. وهي أيضًا مناسبة للتأكيد على شطارة طارق سويد، الذي يثبت مجددًا قدرته على التقاط نبض الشارع وتحويله إلى نص حيّ، ذكي، ومؤثر يلامس الجمهور ويترك أثره بعد إسدال الستارة.
يمكن للراغبين مشاهدة العروض المتبقية في 27 و28 ديسمبر على مسرح
Athénée – Jounieh
، قبل أن ينتقل فريق العمل إلى بيروت في جولة جديدة
، يُنتظر أن تحقّق بدورها صدىً إيجابياً واستكمالاً لنجاح هذا العمل المسرحي المتكامل.
